الأكثر زيارة
x

بأقلامكم

موقع مؤسسة الجرحى:في بلدة مليخ حيث رقد الشهداء .. رائحة التُراب أنقى ..

في بلدة مليخ حيث رقد الشهداء .. رائحة التُراب أنقى ..

#شهداء_مليخ

كانت رائحة من الجنة تنبعث من الأجساد الطاهرة التي افترشت الأرض كانوا قبل عروجهم يتوسلون أمهم #الزهراء وكنت اعاين جراحاتهم انا إلى اللحظة لم ارى مثل هذة الاصابات مذ تلك الحادثة وانا أرى صورة الشهداء مزروعة بالمسامير مقطعة الاعضاء كم اوجعت جراحاتهم الزهراء كم ادمت قلبها يا قلب فاطمة ....هنا أين ما يممت وجهي اراك

 

 
اقتربت من الجريح احرك الجسد المدمى وإذ بصوته الخافت حدثني لا تقتلني دعني أرجوك... يدي التي امتدت إليه توقفت كأنها شلت وروحي إلى طف الحسين عرجت ترى العباس وقد قطعت كفاه وسالت من العين التي اصابها السهم دماه ذعر حين الحسين اتاه وقال أرجوك لا تتركني دعني ليأتي ابن والدي اودعه ويودعني .....
 
#مليخ_حيث_وجه_الله_اقرب

 

 

 
هناك حيث السماء للأرض اقرب ورائحة التراب أنقى وصوت الريح أقوى وصلاة الفجر والدعاء أعذب هناك صدى اصواتهم دموعهم وجراحاتهم ذكرياتهم تسبيح أنفاسهم آثار اقدامهم كلها حفرت على قمم الجبال بنزف دماهم سجل انتصاراتهم.

 

 

 
بالقرب من الرفيع بل على تخوم الحلم في كل المحاور على جميع على الجبهات صافي عرمتى جزين بئر كلاب كلها شهدت حكاياتهم وشاركتهم زهوهم ومسحت بيدها عبراتهم
مروا بنا عاشوا هنا بعيدين عنا في قلوبنا في دعائنا وصلاتنا غيابهم يوجعنا وفقدهم يؤلمنا ما يعزينا اننا من العلياء حاضرون في دعائهم ومناجاتهم ...
 
#تسع_وعشرون_ملاك
 
كنا قدمنا من البقاع الغربي ناحية #مليخ كنت أقف بعيدا في نقطة مشرفة اراقب الشباب يتقدمون كانوا قد اقاموا صلاة الفجر صلاة المودعين الراحلين وحدي اراقب خطاهم في يدي السلاح وقلبي يضج بالشوق للحاق بهم...
 
خرق سكون الصبح صوت القذائف لا يعقل انها موجهة للمجموعة ...هو ليس وقت تنفيذ العملية .... استهدفت دبابة إسرائيلية من منطقة بئر كلاب المجموعة
هو اشتباك مباشر بالسلاح الثقيل والمتوسط والقذائف المدفعية على جميع جبهات صافي
 
ضج الموت واحتدم النزال حيث هم كان العباس يحمل القربة دون كفاه والحسين حاضر مع اخاه قطيع الرأس من النحر تسيل دماه ينادي يا خير أصحاب هون ما نزل بكم انه بعين الله ...

 

 

 
إنهم هناك يواجهون العدو هذي القذائف تستهدف اخوتي المجاهدين علي أن اذهب لنصرتهم أن اعاين أحوالهم أن اكون معهم وضعت الهاون حيث أقف ماذا افعل الهاون والسلاح المتوسط لن يكفي للتصدي والدفاع عن اخوتي لا زالت الطريق طويلة جدا كيف اعبر اليهم ناديتها بصوت قلبي أماه يا زهراء اغيثينا هذا السلاح الفردي بقي معي رفيقي والدعاء في رحلة العبور الى صحبي اتجهت إلى اللويزة ما همني طول المسافة ولا وعورة الطريق ولا اطرافي التي كادت تتجمد من الصقيع مشيت وكانت الاشجار غطاء يقيني عيون العدو والعملاء وحين وصلت إلى وادي تنس ومررت بقرب النهر وجدتني في المنطقة الأصعب والأخطر وسرعان ما سمعت حركة ما حدثت نفسي هناك من يقترب مني انا المجاهد الذي خاض معارك جمة اراني خائف الصوت يقترب اتخذت الوضيعة العسكرية وتسمرت في مكاني لاسمع صوت اخوتي ابو جعفر وأبو حسين اول من رأيت تبادلنا السلام سألتهم عن حال الاخوة قالوا لقد تعرضونا لكمين لقد كانوا في المقدمة أكملت طريقي ناحية مليخ كنت أسير بحذر شديد مخافة أن يكشفني العدو لمحت حيوانا يحمل قطعة من اللحم رميته بحصى لفظ ما في فمه وابتعد حين اقتربت من قطعة اللحم أخذت احركها لاعرف أن كان لحم حيوانا أو انسان سال الدمع من قلبي قبل عيناي هي ركبة انسان في تلك اللحظة ما عدت اشعر إلا بالخوف تذكرت سؤال امين لي هل أنت خائف وحين اجبته نعم هل يعقل أن لا أخاف قال لي لا تخف الزهراء معنا والحسين هنا ولكني خائف نعم المجاهد ايضا يخاف كاد قلبي أن يغادر صدري ويدي التي كنت احركها كأنها شلت انا لا أخاف الموت انا فقط أخاف أن اعاين جراحاتهم ان نهزم ...
 
حين وصولي الى حيث اخوتي رأيت جسد أبو العبد وقد تناثر إلى اشلاء وبالقرب منه كان جسد لمجاهد آخر دون رأس وجسد آخر كأنه به الف الف مسمار أماه يا زهراء قريبة انت منا قريبة انت الدموع تسيل من قلبي وروحي تناجي الله والقائم هنا أكاد اسمع انينه وابا الفضل يحمل ذاك الرأس بكفاه .....
 

 

 

هنا تخضبت الأجساد بالدماء حيث أنا قوافل من الملائكة كانت تقيم العزاء هنا صاح الحسين عليه السلام اغيثيني أماه يا زهراء هنا حيث ارتقى الاحبة شهداء ...
كان علي هنا يروي ظمأ القلوب الولهة يضمد جراحات المجاهدين هنا الحسن عليه السلام استغاث بكفيل الحوراء
أجساد مضرجة بالدماء جراحات لا يقف عليها طبيب وليس لها من دواء أنين ودموع واصوات تناجي الله رب السماء .
 
لفتني أنين امين تقدمت منه بعدما أشار لي أن اقترب كان بصوته الخافت يطلب رضى الله والغوث من سيدة النساء سألته ما الذي أفعله لك كيف اساعدك اخبرني أجاب اذهب وضمد جراحات الاخوة حملت شرعت في إسعاف الرفاق بما تيسر من ضماد وأدوية حين رأيت محمد علي نائم على بطنه اقتربت أعدل له وضعيته واول ما وضعت يدي على جسده قال أرجوك لا تقتلني هنا انا ما عدت انا كأني هناك على طف كربلاء وكأني بالعباس حين اتاه الحسين بوجهه المدمى وعينه التي اطفاها السهم يخاطب الحسين يا هذا اتركني حتى يأتي ابن والدي اودعه ويودعني ....
أتى الشباب لنقل الجرحى لا من حمالة نضع عليها الأجساد أصبح السلم وسيلة النقل الوحيدة
 
 
من هنا عبروا والزاد كبير
من هنا مضوا إلى حيث يطيب الرحيل

 

 

هنا حيث سالت دماهم صار الموت جميل
كم من مجاهد بكاه الموت وانتظرته امه على ناصية الحلم وحين عاد عاد قتيل
كم من يتيم ترك الأحبة كم من قلب كسير
كم من روح بعدهم بات حملها مؤلم وثقيل....
 
#مليخ_حكاية_الموت_الجميل

 

 

توسدوا التراب شهداء وجرحى وأصبحت في حيرة من أمري يجب أن اخفف عنهم أن اواسيهم واستمع إلى وصاياهم أن احبس دموعي داخل قلبي أن اتظاهر بالقوة والاطمئنان #خائف_انا
انا لا أخاف الموت لاني اتيت لملاقاته انا لن افر منه وهل يفر من الموت من كان شعاره ابالموت تهددني يابن الطلقاء إن الموت لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة ....
وضعت جثمان جهاد قرب جثامين الشهداء انا لم احتسب الوقت ما همني حلول الظلام كنت قرب عادل حين اوصاني بأن احتفظ ببندقيته واسلمها إلى أهله التحق عادل بالقافلة النورانية للشهداء أين مازن سألت نفسي مازن الذي حين كنت أحدثه قاطعني أن عدت لن تجدني أين مازن؟؟؟ اختفى ذاك الوجه الملائكي بحثت وبحثت وبحثنا لم نجد أثر لذاك الجسد الجريح عل صاحبه أحب أن يؤنس غربة مولاه صاحب الزمان يشاركه وحدته مازن لا يحتسب شهيدا مفقود الاثر انه الاثر الاعمق والانقى والاطهر ....
 
تجلت ظلمة الموت واشرقت شمس الحياة نعم الشهادة حياة ...
اتى الاخوة جواد الياباني ابو مصطفى وعلي مستراح ابو ساجد تركتهم وذهبت ابلغ الاخوة في القيادة وسرعان ما عدت لقد استمرت عملية اجلاء الشهداء اسابيع عدة نحمل الاجساد التي تفوح بعبق الجنة تطالعنا وجوه ملائكة ضاحكة مستبشرة كنا ننام بجانب الاجساد المباركة فيطيب لنا المنام ...
كان علينا وضع الاجساد في منزل في قرية اللويزة هناك شهيدان لا أثر لهما
مازن وأحمد يزبك بحثنا طويلا حتى فقدنا الامل ....
 
هناك من اتى في عالم الرؤيا وجه ملائكي ما كنت ابصرته قال لي عليكم أن تأتوا لاصطحابي معكم اني انتظركم وكان احمد يزبك حدثت نفسي هو فقط مجرد حلم إلا أن الرؤيا تكررت لمرات ثلاثة وفي المرة الاخيرة قال لي تعالى من الطريق العام إلى بيت شرقي اقطع الجسر واصعد على الدرج اتجه لجهة اليمين افتح البوابة وسوف تجدني هنا أصبحت الرؤيا بمثابة تكليف لي ذهبت والأخوة خطوات قليلة توقفنا كيف نمر من الطريق العام وهذا الطريق مكشوف للعدو....
 
هنا تدخلت الالطاف الإلهية فوقنا مباشرة غطت السماء سحابة ما وصلنا فتحنا الباب وجدنا أحمد كان ساجدا ناديته مرات ما أجاب ليس بميت هو لا وجهه النوراني متورد مددت يدي اليه #ميت لكنه يختلف عن الاموات لونه حرارة جسده انتزعت سبحته من عنقه رددت ذكرا ما واعدتها إلى عنقه حملناه وعدنا اكتملت القافلة وانتهت فصول الحكاية وعدت واخوتي هناك من استشهد ومثلي من جرح وبقي مازن سر مليخ الاكبر وفقيدها الاجل والاطهر بقيت حكاياهم تعانق روحي ووصاياهم تلتصق بذاكرتي ما زلت الى الان احدثهم اراهم ما زال يفوح ملء الارض شذاهم ....
اللهم ارزقني شفاعة الشهداء
 
#للقائد_المجاهد_والجريح
 
أبا الشهيد لمن كتبت عنه يوم استشهاد ولده دون معرفة لمن سمعت عن بطولاته الكثير عن صبره وثباته عن بسالاته وصولاته عن جراحاته انا الف ممتنة لك حاج #ابو_صادق
 
فاطمة داوود

 

 



2018-02-08 11:50:38

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد