لم تكن زيارة الجريح علي ياسين لضريح صديقه الشهيد عادية. وصل عند قبره .. سلّم عليه .. لم يسمع ردّه .. تمنّى لو يغمره أو يعانقه .. ففراقهم قد طال .. اشتاق لمحادثته .. أراد ان يخبره كيف بدأت حكايات الجراح معه!
عند ضريحه تأمّل وجه الشهيد الطاهر .. وضع يده على القبر والاخرى على قدمه المبتورة .. لكنّه وباقي الجرحى يعرفون جيّدًا أنّ من دماء الشهداء تصنع الانتصارات ومن آلام الجرحى يكتب التاريخ .. فهم دائماً "مستمرون رغم الجراح".
2018-01-24 10:25:20