إبراهيم حمدتو، لاعب مصري في “تنس الطاولة” أبهر العالم خلال مشاركته في دورة الألعاب البارالمبية الأخيرة في ريو دي جانيرو لذوي الاحتياجات الخاصة. حمدتو الذي يلعب دون ذراعين ويدين، استخدم فمه وفكيه، وبقوة، محققاً إنجازات وبطولات.

ويبلغ حمدتو من العمر 43 عاماً، وقد تعرض لحادث قطار قبل 33 سنة عندما كان في بلدته ومسقط رأسه دمياط، ففقد ذراعيه، وبقي منطويا ومعتكفا في منزله طيلة 3 سنوات رافضاً الخروج ومانعاً أصدقاءه إخراجه من حالة الاكتئاب التي كان مرّ بها.

المفاجأة أن حمدتو، وبعد فترة طويلة، استجاب للنصائح ومارس لعبة كرة القدم، لكن مدربه نصحه بالابتعاد عن اللعبة لأن إعاقته كانت تمنعه من الحماية عند السقوط على الأرض. حمدتو لجأ بعدها الى لعبة تنس الطاولة حباً في إثبات الذات وقهر المستحيل. بدأ بوضع مقبض المضرب تحت إبطيه، وبعدها فمه فلاقت التجربة نجاحاً منقطع النظير.

ويقول اللاعب المصري انه احتاج لثلاثة أعوام ليتدرب على اللعب بقمه، ثم صوّر فيديو على موقع "يوتيوب" أطلق عليه عنوان "لا شيء مستحيل" وحصل على 2.3 مليون مشاهدة. ويؤكد حمدتو أنه كان يمر بحالة نفسية صعبة عندما يلعب ضد منافس بيدين، لكنه تغلب على ذلك لاحقاً باستخدام قدميه لإرسال الطابة في الهواء، قبل أن يضربها. أصبح حمدتو اليوم أول لاعب كرة طاولة في تاريخ أوليمبياد من ذوي الاحتياجات الخاصة يشارك في المنافسات دون يدين. قال عنه منافسوه إنه "يشعرنا بالعجز، إنه من عالم".
 

2016-09-16 19:15:00